الانتفاخ ،ألم الثدي،ألم الرأس، تقلب المزاج ،انخفاض الرغبة الجنسية ،الغثيان والنزيف غير المنتظم هي بعض من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل ، من أجل السيطرة عليها، عليك في بعض الأحيان تغيير الجرعة، أو تعديل جوانب معينة من حياتك اليومية، إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الآثار الجانبية المحتملة لحبوب منع الحمل.
محتوى المقال
ما هي حبوب منع الحمل ذات الآثار الجانبية الأقل؟
تحتوي حبوب منع الحمل على هرمونات مشابهة لتلك التي يصنعها الجسم بشكل طبيعي، “هناك نوعان من الحبوب، “ما يسمى بالحبوب المركبة أو حبوب الاستروجين والبروجستين وحبوب الميكروبروجستين ، على عكس الحبوب المركبة، التي تحتوي على هرمونين اصطناعيين (الاستروجين والبروجستيرون)، تحتوي الحبوب التي تحتوي على البروجستين فقط على بروجستين اصطناعي واحد فقط
مثل أي دواء تؤثر حبوب منع الحمل على أجسامنا، بالإضافة إلى المساعدة في منع الحمل غير المرغوب فيه، قد تسبب وسائل منع الحمل هذه آثارًا جانبية أكثر أو أقل اعتمادًا على نوع حبوب منع الحمل المستعملة، من زيادة الوزن إلى الغثيان إلى النزيف غير المنتظم.
قد يهمك: ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل
تناول حبوب منع الحمل: ما هي أضرارها؟
على مر السنين، تم الإبلاغ عن آثار جانبية مختلفة لدى النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل، فيما يلي قائمة بالتأثيرات الأكثر شيوعًا بالإضافة إلى بعض الحلول للتخفيف منها:
ألم في الثدي
ألم الثدي هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للحبوب منع الحمل، يظهر هذا الألم غالبًا خلال الدورة الأولى، وتشير الدكتورة ماريون غيرو، طبيبة أمراض النساء والتوليد، إلى أن هذه الحالات تؤثر على حوالي عشرة بالمائة من النساء، وعادة ما ينتهي بها الأمر إلى الإختفاء تدريجيا خلال الدورة الثانية أو الثالثة.
إذا شعرت بألم في التدي، يمكنك إضافة الفيتامينات إلى نظامك اليومي، يمكن أن تكون مكملات الكالسيوم وفيتامين (B) وفيتامين (E) وأوميغا 3 مفيدة للحد من الانتفاخ وألم الثدي،لكن في حالة تفاقم الوضع ينبغي زيارة الطبيب.
حدوث نزيف غير منتظم
قد يظهر أيضًا نزيف صغير (بقع) وفقدان الدم بين الدورات الشهرية في بداية تناول حبوب منع الحمل، حاولي أخذها في نفس الوقت كل يوم، أو بفارق ساعات قليلة.
صداع الراس
إذا كنتِ تعانين من الصداع في كل مرة تتناولين فيها حبوب منع الحمل، فحاولي تناول حبوب منع الحمل في المساء، إذا كان الألم شديدًا جدًا، فغالبًا ينصح التحول إلى نوع آخر من الحبوب.
هذا التأثير الجانبي لايتعلق بجميع حبوب منع الحمل: فحبوب البروجستين لها تأثير إيجابي على الصداع النصفي، تقول طبيبة أمراض النساء: “إن حبوب البروجستين تشبه إلى حد ما حبوب منع الحمل المضادة للصداع النصفي: إذا كانت مريضة تعاني من الصداع النصفي مع حبوب هرمون الاستروجين والبروجستين، فسأوجهها بدلاً من ذلك إلى حبوب تحتوي على البروجستين فقط”.
اضطرابات المزاج
تشتكي بعض النساء من تقلبات مزاجية أو أعراض اكتئاب أثناء استخدام حبوب منع الحمل، إذا كنت تعانين من الاكتئاب الشديد، أو لا تنامين جيدًا، فقد يكون من الأسهل تجربة تركيبة مختلفة.
انخفاض الرغبة الجنسية
لدى بعض النساء حساسية تجاه حبوب منع الحمل، يمكن أن تسبب انخفاضًا في الرغبة الجنسية حيث تعمل على تقليل الهرمونات الذكرية في الدم، والتي تؤثر على الرغبة الجنسية .
الانتفاخ واحتباس الماء وزيادة الوزن
يحذر الدكتور جيرود من أن “زيادة الوزن تختلف بشكل كبير من امرأة إلى أخرى”، في بعض الأحيان يكون الانتفاخ واحتباس الماء ناجما عن استعمال حبوب منع الحمل و هو ما قد يعطي انطباعًا على زيادة الوزن.
ماذاينبغي فعله إذا لم تختف الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل؟
عادة ماتختفي خلال الدورة الثانية أو الثالثة، إذا لم تختفي فينبغي زيارة طبيب أمراض النساء الخاص بك للنظر في إمكانية تغيير الحبوب، أو استخدام حلول بديلة، أو تعديل عادات معينة اعتمادا على التأثير الجانبي.
يشرح الدكتور غيرو أن حبوب منع الحمل الجديدة توصف عمومًا لمدة ستة أشهر، وبعد مرور ثلاثة أشهر، يُنصح بإجراء فحص دم لفحص نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، يتم التحقق مما إذا كان كل شيء طبيعيًا ومن تم تقييم الأشهر الأولى، إذا لم ينجح الامر (الكثير من الآثار الجانبية، وما إلى ذلك)، فمن الممكن في هذه الحالة تغيير حبوب منع الحمل، اعتمادًا على الحبوب التي تناولتها من قبل.
آثار جانبية خطيرة محتملة مرتبطة بحبوب منع الحمل
هناك أيضًا آثار جانبية أكثر خطورة مرتبطة بتناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين والبروجستين، حيث تسبب في الأساس مشاكل الأوعية الدموية (التهاب الوريد، والسكتات الدماغية، واحتشاء عضلة القلب، وما إلى ذلك)، “تشيرمجموعة من الأبحات إلى زيادة محتملة في خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية والشريانية اعتمادًا على جرعات ”إيثينيل استراديول” الموجودة في حبوب منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين.
يجب إجراء فحص دقيق وكامل للتاريخ العائلي والشخصي وعوامل الخطر قبل وصف حبوب منع الحمل لتحديد المخاطر المحتملة على القلب والأوعية الدموية، ويوصي مجموعة من خبراء الصحة بأنه يجب على الطبيب دائمًا تحليل عوامل الخطر المحتملة وموانع الاستعمال من أجل اختيار وسيلة منع الحمل الأكثر ملاءمة قبل وصف حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل وخطر الإصابة بسرطان الثدي
وفقا لدراسة جديدة، فإن وسائل منع حمل الهرمونية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، بما في ذلك اللواتي يستخدمن البروجستين فقط، ومع ذلك، فإن حبوب منع الحمل توفر أيضًا الحماية ضد سرطان المبيض وبطانة الرحم.
قد تبدو الأرقام مثيرة للقلق: وفقا لدراسة جديدة فالنساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي بحوالي 20٪ إلى 30٪.
وأكدوا أن هذه الزيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، يجب أن توضع في الاعتبار “في مواجهة الفوائد المستمدة من وسائل منع الحمل الهرمونية”، وقالت جيليان ريفز، أستاذة في جامعة أكسفورد و المشاركة في الدراسة، إنه إلى جانب استخدامها الأساسي في التحكم في الحمل، فإن “حبوب منع الحمل توفر حماية كبيرة إلى حد ما وطويلة الأمد ضد أنواع السرطان الأخرى لدى النساء، مثل سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم“.
